لبان الذكر هو عبارة عن عصارة ثمينة يُستخرج من شجرة معينة تُعرف بشجرة السّكريّة. تستخدم هذه العصارة في مجالات عديدة في الطّب البديل وهي تعتبر من المكونات الأساسية في العطور والإكسيرات العطرية. ففي مقال من اين يستخرج لبان الذكر على موقع لباقتنا، سنقوم بمناقشة السؤال الشائع: من أين يستخرج لبان الذكر؟ سنقوم بشرح عملية استخراج هذه العصارة الفريدة والمتميّزة ومناقشة استخداماتها المختلفة، فلنتعرّف سويًا على هذه الثروة الطّبيعية.
جدول المحتويات
من اين يستخرج لبان الذكر
يُستخرج لبان الذكر من شجرة اللبان العماني، ويتم ذلك من خلال عملية نحت الشجرة وخشبها بطريقة تُدعى “الرنيسة”، وتكون هذه الطريقة عملية شاقة ومعقدة، وتحتاج إلى خبرة لدى الحرفيين لتنفيذها بشكل صحيح. يشتهر لبان الذكر بجودته العالية وعطوره الفريدة، ومعظمه يأتي من محافظة ظفار في عُمان ومن بعض المناطق في اليمن والصومال، وتعتمد بعض القبائل في اليمن عليه كمصدر دخل رئيسي لهم.
تُستخدم شجرة اللبان في الطب الشعبي منذ آلاف السنين، ويوجد لها فوائد صحية عديدة، منها تنشيط المناعة وتحسين صحة الفم والأسنان، كما يُستخدم أيضًا كعلاج للسعال والربو وآلام المفاصل، ولكن يجب توخي الحذر عند استخدامه نظرًا لأن لبان الذكر يؤثر على بعض الأدوية وتفاعلاتها معه. بالإمكان زراعة شجرة اللبان في بعض المناطق الجافة والصحراوية، ويمكن تحقيق إنتاجية عالية إذا تم العناية بها بشكل صحيح.
شجرة اللبان وتوزيعها الجغرافي
يتواجد شجرة اللبان في الكثير من بقاع العالم ويطلق على بعض الأنواع أسماء مختلفة، مثل اللبان البدوي واللبان الشحري والكندر. يُعد شجر اللبان، الذي ينتمي لعائلة البرتقال، من الأشجار الصغيرة التي تصل إلى مترين تقريباً في الارتفاع. تتميز أوراقها بشكلها المنفرد والمستدير ومسطح وأعوادها الزهرية الحمراء. وتعيش شجرة اللبان معظم حياتها في مناطق الجفاف التي بها تربة ضعيفة، مثل قارات آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط.
بالرغم من أنه يتم استخراج لبان الذكر من مجموعة متنوعة من الأنواع، إلا أنه يشتهر غالباً بالمناطق التي تتواجد بها شجرة Boswellia sacra، والتي تنمو بكثرة في اليمن وعُمان وطموح نحو المغرب. بالنسبة لليمن، يُعد خارج الحدود اليمنية أما بالنسبة لعمان، فيُزرع داخل جبالها الشرقية وجنوب البلاد.
صناعة وتصنيع لبان الذكر
يتم صناعة لبان الذكر من شجرة اللبان الذي ينمو في الهند وإفريقيا والشرق الأوسط. تبدأ عملية تصنيع اللبان بجرح أوراق شجرة اللبان عن طريق القطع، وقطرات من الصمغ تسيل على الأوراق وتتجمع في أسفل الشجرة. يتم جمع السائل الذي ينزل على الجذع لإنتاج اللبان. ثم يتم تنظيف اللبان وتجفيفه لإزالة الأوساخ والرطوبة وتحويله إلى صورة صلبة.
يأتي اللون الأبيض الخاص باللبان عندما يتم تسخين الصمغ في الهواء الطلق، بينما يأتي اللون البني والأصفر الغامق من الصمغ الذي جف لفترة طويلة من الزمن. بعد ذلك، يتم تجميع اللبان وفرزه حسب جودته ولونه، حيث يستخدم في الصناعات الصيدلانية والبخور والأعمال الفنية. وبالرغم من أن عملية تصنيع اللبان تعتبر بسيطة، إلا أنها تحتاج إلى معرفة ومهارة لتحصل على ثبات في الجودة واللون.
خصائص ومكونات لبان الذكر
يتميز لبان الذكر بالعديد من الخصائص الفريدة التي يجعلها مرغوبة في العديد من الاستخدامات الصحية والتجميلية. ويتكون لبان الذكر من مواد صمغية وأسيتات وأحماض طيارة متنوعة تعطيه رائحة خشبية ونكهة حلوة الطعم. يستخرج اللبان من شجرة اللبان التي تنمو في المناطق الجافة في شبه الجزيرة العربية وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى بعض المناطق في آسيا وأمريكا الوسطى. ولكن يتم استخدام لبان الذكر كعلاج مضاد للبكتيريا ومضاد للاكسدة ومضاد للالتهابات وتساعد في التخلص من الإجهاد والقلق.
كما يستخدم أيضًا كمطهر للفم ومعالجة التهابات الجهاز التنفسي وعلاج التهابات الجلد ورائحة الجسم الكريهة. تجعل خصائص ومكونات لبان الذكر جزءًا أساسيًا في الطب البديل والعلاجات التجميلية.
طرق تناول لبان الذكر
تعد شجرة اللبان من الأشجار الهامة في ظفار عمان وحضرموت وبقية أجزاء شبه الجزيرة العربية، حيث يتم استخراج اللبان منها مرتين أو ثلاث مرات سنويًا. يمكن تناول لبان الذكر بالعديد من الطرق، سواء عن طريق استنشاق الزيت المستخرج منه، ووضعه مباشرة على الجلد، أو نقع مقدار صغير من اللبان في الماء وشربه. يعد لبان الذكر مفيدًا للبشرة، ويمكن إضافة زيت لبان الذكر لزيت جوز الهند ووضعه على الوجه لتجديد الخلايا واستعادة اللمعان والحيوية للبشرة.
يستخدم لبان الذكر بشكل واسع في الطب البديل، حيث يقال إنه يخلص من القلق ويزيد من المناعة، كما أنه مفيد في تخفيف الألم وتهدئة الأعصاب. ورغم فوائده، إلا أنه يجب تجنب استخدام لبان الذكر لفترات طويلة وبكميات كبيرة، حيث يمكن أن يسبب الإسهال والتحسس لدى بعض الأشخاص.
فوائد صحية مرتبطة بلبان الذكر
يقدم لبان الذكر فوائد صحية عديدة ومتنوعة لمختلف الأعمار والجنسيات، حيث إنه يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات ويمكن استخدامه في الطب البديل لتخفيف الآلام والأعراض المرافقة للإصابة بالتهاب المفاصل، وذلك يعود إلى تأثيره السلبي على افراز مادة معينة في الجسم تدعى الليكوترينات. كما أن لبان الذكر يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات، مما يجعله مفيداً في مكافحة الأمراض الجرثومية والفيروسية.
بالإضافة إلى ذلك، يستخدم لبان الذكر في تنقية الهواء بفضل رائحته العطرية المميزة، ويساعد في تحسين مزاج الإنسان وتقليل القلق والتوتر. ومن المؤكد أن لبان الذكر يعد من العلاجات الطبيعية الفعالة والآمنة، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل تناول أو استخدام أي نوع منه كعلاج لأي حالة صحية.
اللبان في الطب البديل واستخداماته
يتميز لبان الذكر بفوائد صحية عديدة، ودائماً ما يستخدم في الطب البديل. يعتبر اللبان مضاداً للالتهابات ومهدئاً للأعصاب، ولذلك يتم استخدامه لتخفيف الإجهاد والتوتر. يساعد اللبان أيضاً في تحسين صحة الجهاز الهضمي وتقليل المغص والانتفاخ والغثيان. كما يستخدم لتخفيف آلام التهاب المفاصل بسبب خصائصه المضادة للالتهاب.
يعرف أيضاً بأنه يقلل نسبة الكوليسترول في الجسم، وبالتالي يعمل على تعزيز الصحة العامة والوقاية من أمراض القلب. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام اللبان كمطهر للجروح ولعلاج بعض أمراض الجلد وللتخلص من الهالات السوداء حول العينين. ، يمكن استخدام اللبان بعدة طرق، منها تناول مكملاته، أو استنشاق الزيوت الذي تنتجها الشجرة، وكذلك يمكن وضعه مباشرة على الجلد.
استزراع وإنتاجية شجرة اللبان
يعتبر استزراع شجرة اللبان من الأشياء المهمة التي تساعد على الحفاظ على هذه الشجرة الرائعة والتي لها أهمية خاصة لمعظم الأديان. تعد شجرة اللبان مصدرًا هامًا للاقتصاد في الدول العربية وتحظى بتجارة خاصة بها. يتم استزراع الشجرة في مناطق الجبال والصحاري والساحل العربي، ويستوجب إنتاج اللبان صبرًا وتمريرًا لعدة مراحل على مدار عدة أشهر.
يتم قطف اللبان في فصل الاستواء، وبعد ذلك يتم تجفيفه لبعض الوقت حتى يصبح جاهزًا للاستخدام. يعد استزراع شجرة اللبان مهمًا، حيث ساعد على الحفاظ على هذه الشجرة وتمكين الناس من الاستفادة من فوائدها.
محاذير وآثار جانبية لاستخدام لبان الذكر
من المعروف أن لبان الذكر له العديد من الفوائد الصحية، وإلا لما استخدم في الطب الشرقي والغربي. ومع ذلك، فإن استخدامه يتطلب بعض الحذر، وذلك لما له من آثار جانبية ومحاذير. قد يتسبب تناول كميات كبيرة من اللبان في زيادة حرقة المعدة والحرارة الداخلية، ومما قد يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي وتسبب الغثيان والإسهال.
يجب توخي الحذر عند استخدامه، وخاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلد، ولأن بعض الناس يمكن أن يصابوا بحروق جلدية من استخدام الزيوت العطرية، ينصح الأشخاص الذين يعانون من الحساسية بتجنب استخدام اللبان أو الحصول على المشورة الطبية. وعلاوة على ذلك، فإن اللبان قد يتفاعل مع بعض الأدوية، لذلك يجب استشارة الطبيب قبل تناوله لتجنب أي أعراض جانبية غير مرغوب فيها.
